أعلن مكتب أبوظبي للاستثمار، بالشراكة مع شركة ميتال بارك للاستثمار الشرق الأوسط المحدودة، إنشاء مركز التميز للصناعة 4.0 في أبوظبي. وسيلعب هذا المركز التكنولوجي المتقدم دورًا محوريًا في تسريع رقمنة قطاع تصنيع المعادن، دعمًا لطموح الإمارة في الريادة العالمية فيما يتعلق بالجيل التالي من الابتكار الصناعي.
يعكس المركز التزامًا مشتركًا بتمكين المصنعين من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتعزيز قدرة الشركات على الازدهار في مشهد صناعي قائم بشكل متزايد على الرقمنة والبيانات. تمتد المنشأة على مساحة تزيد على خمسة ملايين قدم مربعة ضمن المنطقة الصناعية المخصصة لشركة ميتال بارك في كيزاد، على بعد حوالي 8 كيلومترات من ميناء خليفة. صُمم المركز خصيصًا لتلبية احتياجات سلسلة القيمة لتصنيع المعادن، من خلال توفير بنية تحتية متخصصة ومنظومات رقمية تُمكّن المصنّعين من إعداد النماذج الأولية بسرعة، وإجراء الاختبارات التجريبية، وتوسيع نطاق تطبيقات تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
وباعتباره بوابةً إلى المنظومة الصناعية النشطة في أبوظبي’s، سيوفر "مركز التميز" منصة قوية لتطوير واختبار وتوسيع نطاق تقنيات مثل الروبوتات، وإنترنت الأشياء الصناعي، والصيانة الاستباقية، والتوائم الرقمية، وتحسين الإنتاج المدعوم بالذكاء الاصطناعي، واللوجستيات المستقلة. سيعمل المركز أيضًا كمركز تميز لبناء القدرات، من خلال تزويد العمالة بالمهارات المطلوبة للعمل في مستقبل صناعي رقمي متكامل.
تأتي هذه المبادرة بما يتماشى مع استراتيجية أبوظبي الصناعية ومن المتوقع أن يسهم المركز بدور فعّال في تحقيق أهداف الاستراتيجية المتمثلة في مضاعفة مساهمة قطاع التصنيع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 172 مليار درهم بحلول عام 2031.
وفي هذا الصدد، قال محمد الكمالي الرئيس التنفيذي للصناعة والتجارة في مكتب أبوظبي للاستثمار: “تدخل أبوظبي عصرًا جديدًا من التحول الاقتصادي، حيث يُحدد الابتكار والاستدامة والتكنولوجيا المتقدمة مستقبلنا الصناعي. وتُجسد شراكتنا مع "ميتال بارك" دور المكتب في تمكين القطاع الخاص من توسيع أعماله وتعزيز تنافسيته على الساحة العالمية انطلاقًا من أبوظبي.”
من جهته، قال صالح شهرستاني، رئيس مجلس إدارة شركة ميتال بارك: “ إن مركز التميز سيكون بمثابة حجر زاوية في التقدم التقني في صناعة المعادن على المستوى الإقليمي، وبالتعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار، سنعمل على تهيئة بيئة مواتية للشركات الصناعية من جميع الأحجام لتطوير حلول متطورة والتحقق منها وتطبيقها، بما يعزز مكانة أبوظبي’s، مركزًا عالميًا رائدًا للتصنيع المتقدم.”
ومن المقرر الانتهاء من المشروع في الربع الرابع من عام 2025، وسيدعم تحول أبوظبي إلى اقتصاد متكامل عالميًا قائم على التصدير، مع إتاحة وصول مباشر للمستثمرين إلى شراكات استراتيجية وبنية تحتية عالمية المستوى وبيئة تنظيمية متطورة.