النقاط الرئيسية الاقتصادية

اختر موضوعًا

تُعرف أبوظبي بـ ‘عاصمة رأس المال’، حيث نما ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة اثني عشر ضعف في غضون الأربعين سنة الماضية، وشكل الاقتصاد غير النفطي أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024.
تُعتبر أبوظبي اليوم أغنى مدينة في العالم، إذ تحتضن أكبر صناديق الثروة السيادية على مستوى العالم، بما في ذلك جهاز أبوظبي للاستثمار ومبادلة والقابضة، وتدير أصولًا تزيد قيمتها على 1.7 تريليون دولار.
تحظى أبوظبي بتصنيف ائتماني سيادي عند (AA/A-1+) مع نظرة مستقبلية مستقرة من وكالة «ستاندرد آند بورز» (S&P)، وتصنيف (AA) مع نظرة مستقرة من «فيتش» (Fitch)، مما يجعلها صاحبة التصنيف الأعلى بين دول مجلس التعاون الخليجي.

تُعدّ الإمارة من أبرز الاقتصادات الجاذبة للاستثمار عالميًا، إذ تتيح ملكية أجنبية بنسبة ١٠٠٪ للأنشطة التجارية المؤهلة، من دون فرض ضرائب على الدخل الشخصي أو أرباح رأس المال الناتجة عن بيع الأصول، أو على الاقتطاع الضريبي من الأرباح الموزعة إلى الخارج والفوائد أو الإتاوات.
يوفّر النظام الضريبي المتقدّم في أبوظبي حوافز وخصومات ضريبية مجزية للأنشطة المؤهلة في مجالات البحث والتطوير، بما يمكّن الشركات من تعزيز الابتكار ورفع مستويات الكفاءة.
إلى جانب امتلاكها أحد أكثر أنظمة الضرائب على الشركات تفضيلًا على المستوى العالمي، بنسبة ٠٪ في المناطق الحرة و٩٪ في السوق المحلية، تحتلّ أبوظبي مكانة بين أفضل عشر مدن في العالم من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.

بفضل موقعها الاستراتيجي الذي يتيح الوصول إلى ٣٣٪ من سكان العالم خلال رحلة جوية تستغرق ٤ ساعات، و٨٠٪ من سكان العالم خلال ٨ ساعات، تُعدّ أبوظبي البوابة المثالية إلى الأسواق العالمية الرئيسية. إمكانية الوصول إلى اقتصادات تقدَّر قيمتها بـ 10 تريليونات دولار ويبلغ عدد سكانها ملياري نسمة، من خلال الاتصال بخمسة مطارات، إضافةً إلى منظومة موانئ عالمية المستوى تشمل ميناء زايد، وميناء خليفة، وميناء مصفح، مما يوفّر اتصالًا مباشرًا بأكثر من ٦٤ وجهة دولية.

توفر البنية التحتية الرقمية القوية للإمارة أساسًا متينًا للشركات للابتكار والازدهار في العصر الرقمي. وبفضل أحد أعلى معدلات استخدام الإنترنت في العالم، إلى جانب أسرع اتصال بشبكة الإنترنت (النطاق العريض الثابت) عبر شبكة الجيل الخامس عالميًا، تمنحك أبوظبي إمكانية الوصول إلى مختلف أنحاء العالم بكل سهولة.

تُعتبر أبوظبي المدينة الأذكى في الشرق الأوسط، مما يعكس التزامها بتوظيف التكنولوجيا والابتكار لتعزيز جودة الحياة الحضرية. أسهمت استثمارات الإمارة في البنية التحتية الذكية وأنظمة النقل الفعّالة في تعزيز سهولة الوصول وتحقيق الترابط لكل من السكان والزوار على حدّ سواء.
ومن خلال تركيزها المستمر على أولوية تجربة المستخدم، تواصل أبوظبي ترسيخ معايير مرجعية لمبادرات المدن الذكية، بما يسهم في بناء بيئة حضرية انسيابية ومستدامة.

حلّت أبوظبي في المرتبة الأولى إقليميًا ضمن المؤشّر العالمي للقدرة التنافسيّة للمواهب (إنسياد 2023)، وأصبحت موطنًا لمجتمع يضم أكثر من ٢٠٠ جنسية، مع عمالة ماهرة سجّلت نموًا بنسبة ١٠٩٪ خلال عقد واحد.
فضل الجامعات المرموقة مثل جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، تواصل أبوظبي توسيع قاعدة خبراتها العالمية من الكفاءات بما يمكّنها من تحقيق تقدم حقيقي وملموس.